الأحد 2015/05/24

آخر تحديث: 16:17 (بيروت)

المستوطنون يحيون عيد "نزول التوراة".. باقتحام الأقصى

الأحد 2015/05/24
المستوطنون يحيون عيد "نزول التوراة".. باقتحام الأقصى
المستوطنون أثناء اقتحامهم للأقصى (شبكة قدس)
increase حجم الخط decrease

شهدت باحات المسجد الأقصى، الأحد، اقتحاماً جديداً من قبل المستوطنين الإسرائيليين من جهة باب المغاربة. وكالعادة، غطت شرطة الاحتلال على الاقتحام بترتيبات أمنية مشددة، مع مرافقة شرطية وأمنية لمجموعات المقتحمين، وما رافق ذلك من اعتداء على المقدسيين. وسبقت الاقتحام دعوات أطلقتها منظمات ما يسمى "الهيكل" لتكثيف التواجد في المسجد الأقصى الأحد والاثنين، في أجواء احتفالية لعيد "نزول التوراة".

وأصبح اقتحام المسجد الأقصى حدثاً يومياً، لكن هذه الاقتحامات لا تمر مرور الكرام عند المقدسيين، المرابطين في المكان، وعند فلسطينيي الداخل أيضاً، الذين باتوا يشدون الرحال إلى الأقصى بشكل دائم لحمايته في ظل تصاعد الانتهاكات والاقتحامات، وبات مألوفاً مع هذا المشهد اليومي وجود حماية أمنية من الشرطة وأجهزة أمن الاحتلال المختلفة للمستوطنين.


أحد حراس المسجد الأقصى، محمد الزيداني، قال في اتصال مع "المدن"، إنّ أكثر من مائة مستوطن  اقتحموا المسجد من جهة باب المغاربة، وتجولوا بحراسة شرطة الاحتلال وقوى الأمن الإسرائيلية المختلفة في باحاته وزواياه.


واعتبر الزيداني، أنّ مشهد الاقتحامات المؤلم "لا يزال يتكرر وسط صمت عربي واسلامي فاضح، ووسط محاولات تطبيع مع الاسرائيلي يخوضها بعض العرب الذين يسعون إلى تبييض وجه الاحتلال وصورته"، منتقداً غياب السلطة الفلسطينية عن المسجد والمدينة المقدسة. وبينّ الزيداني أنه وحراس المسجد الآخرين، تمكنوا الأحد من احباط محاولتي اقتحام وتسلل مدعومتين من الشرطة الاسرائيلية من باب الحديد، مشيراً إلى أنّ المستوطنين الذين كانوا مجموعات متفرقة قاموا بتجميع وتجهيز أنفسهم، من أجل القيام بالاقتحام بشكل جماعي، لا يقدر على صده الحراس والمقدسيون المرابطون في المسجد.


في السياق، نقلت وسائل إعلام محلية عن مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني قوله، إنّ مجموعة من المستوطنين حاولت أداء طقوسها التلمودية عند بابي الرحمة والسلسلة، مما أدى إلى توتر الوضع في ساحات المسجد، وترديد التكبيرات من قبل المصلين.


وأشار مدير المسجد الأقصى إلى أنّ تزايد عدد المستوطنين المقتحمين لساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة، زاد من تصدي المصلين لهم بترديد التكبيرات، مما أدى إلى إقتحام 12 عنصراً من عناصر الوحدات الخاصة الإسرائيلية للساحات بحجة حماية المستوطنين.


وذكر شهود عيان مقدسيون، أنّ مستوطنين يبلغ عددهم سبعة، قاموا عند باب السلسلة بأداء الرقصات وطقوسهم الدينية بحراسة من شرطة الاحتلال عقب خروجهم من المسجد، وذلك في محاولة لاستفزاز المصلين والمقدسيين وحراس الأقصى.


في سياق آخر، أصيب مستوطنان بجراح بعد تعرضهما لعملية طعن على يد شاب مقدسي بالبلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، وفق ما ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الأحد. وذكر الموقع أنّ العملية وقعت داخل أزقة البلدة القديمة، حيث هاجمهم شاب مقدسي يبلغ من العمر 19 عاماً بسكين، وفرّ من المكان قبل أن تتمكن الشرطة من اعتقاله. وجرى نقل المستوطنين إلى مستشفى "هداسا عين كارم" لتلقي العلاج من جراح وصفت بالمتوسطة، في حين تم نقل المنفذ إلى التحقيق.


في موازاة ذلك استصدرت الشرطة الإسرائيلية من محكمة الصلح في مدينة القدس، أمر حظر نشرٍ للأخبار، حول أي من تفاصيل التحقيقات في عملية الطعن. وزعمت الشرطة أنها تعرفت على الشاب المنفذ من خلال الحصول على أشرطة تصوير موضوعة بكثافة في البلدة القديمة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها