الجمعة 2014/04/18

آخر تحديث: 04:03 (بيروت)

8 آذار.. اشتباك رئاسي يقترب

الجمعة 2014/04/18
8 آذار.. اشتباك رئاسي يقترب
عون يتمسك بصفته الوسطية والتوافقية (المدن)
increase حجم الخط decrease
"واستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان"، يقول أحد نواب حزب الله لـ"المدن" تعليقاً على الصمت الذي يلفّ موقف قوى الثامن من
آذار حول الإنتخابات الرئاسية ومن هو مرشحها. حتى أن أحدهم يُردد: موقف 8 آذار ليس أفضل من موقف 14 آذار. 
 
في مراقبة بسيطة لسلوك قوى 8 آذار الرئاسي، لا بد من اكتشاف الإرتباك الذي يغلّف سياسة هذا الفريق، هو ليس تكتيكاً بعكس ما يحاول البعض الإيحاء به. الى الآن، لم يصدر أي موقف واضح أو تبنٍّ لأي مرشح من هذه القوى، النائب ميشال عون مطروح، كذلك سليمان فرنجية وإميل رحمة مؤخراً.
 
في كواليس 8 آذار السياسية، هناك ما يتخطى المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد، في بعض الأروقة،  هناك من يرجّح الفراغ ريثما يتم الإتفاق على رئيس تسووي. في الكواليس نفسها، يرفض رئيس مجلس النواب نبيه بري وصول عون الى بعبدا، كذلك حزب الله مرتاب من تصرف حليفه المسيحي وتقاربه مع المستقبل، هذا ما تؤكده مصادر في 8 آذار لـ"المدن". 
 
لكن بري أعلن أن عون هو مرشّح 8 آذار، وحزب الله أبلغ الأخير دعمه له. هنا، تشير المصادر الى أن عون هو الذي يرفض هذا التبني، فهو يعتبر نفسه توافقياً، وتعتبر أن طرح بري لا يصبّ إلا في محاولة لإحراق رئيس التيار الوطني الحر، إذ إن "أي مرشّح سواء تبنته قوى 8 آذار أو 14 آذار سيحترق ولن يستطيع الفوز."
 
عون يتمسك بصفته الوسطية والتوافقية، وهو يرفض الترشح في الدورة الأولى في مواجهة أحد، تقول مصادره لـ"المدن": لن يترشّح إلا بعد حصول توافق عليه بين القوى المتعارضة. أحد الأشخاص الذين التقوه في الرابية ينقل عن لسانه لـ"المدن" أنه ينتظر قرار كتلة المستقبل. 
 
وسط كل هذا الصخب، يلتزم حزب الله صمتاً مطبقاً حيال الإستحقاق، النائب حسن فضل الله يؤكد لـ"المدن" ان هناك قراراً حزبياً بعدم التصريح، وكلّ شيء سيظهر في جلسة الإنتخاب. مصادر قريبة من حزب الله تؤكد أن قوى 8 آذار ستخوض الإنتخابات بمرشح واحد، وسيعلن في حينه، وتشير لـ"المدن" الى أن هذا الصمت سببه عدم وضوح الرؤية وصعوبة الإجماع على مرشّح واحد. عن إمكانية حصول فراغ في ظل عدم الإتفاق على مرشح توافقي في المرحلة الحالية، تقول المصادر إن الصورة غير واضحة حتى الآن، كذلك المرشح التوافقي غير معلومة هويته.
 
الضبابية هي السمة الطاغية على مصير الكرسي الرئاسي الاول حتى الساعة. أعلن الرئيس نبيه بري أن دعوته لجلسة انتخاب في الثالث والعشرين من نيسان الحالي هي لوضع الكتل أمام مسؤولياتها، على الرغم من إعلانه أن الظروف غير ناضجة لإنتخاب رئيس جديد، وهو لا يخفي امتعاضه من عدم مشاورته من قبل الكتل بشكل جدي حول الإنتخابات. من هذا الإرتباك، لا يبدو أن قصر بعبدا سيستقبل في السادس والعشرين من أيار سيده الجديد.
increase حجم الخط decrease