سلسلة 'مشوهة' على بوابة البرلمان

من جهة أخرى بدا أنّ هناك تضارباً في المواقف لدى هيئة التنسيق النقابيّة أيضاً، ظهر ذلك بعد إعلان الهيئة قرارها بالتوقف عن العمل نهار غد الثلاثاء، ما إعتبره بعض الأعضاء مساومات، إذا برأيهم "على الهيئة أن تقوم بتصعيد تحركاتها والبدء بالإضراب".  

"إذا أخذت هيئة التنسيق وقتا أكثر للتعبير عن موقفها، هذا دليل صحّة وعافيّة"، هذا كان تعليق رئيس اربطة موظفي الإدارة العامة
محمود حيدر قبل أن يبدأ بملاحظات الهيئة على بعض البنود المعدلّة على قانون سلسلة الرتب والرواتب، وقد أعلنت الهيئة رفضها التام للبنود التالية: إنقاص درجات المتقاعدين، عدم إعطاء نسبة 121% لكل القطاعات إسوة بأساتذة الجامعة والقضاة، فضلاً عن المفعول الرجعي، إلى جانب رفض تجزئة السلسلة على ثلاث سنوات. كما إعتبرت الهيئة أن هذه البنود تضرب بشكل أساسي كل الحقوق المكتسبة للأساتذة والموظفين والمتقاعدين.

وقد وصفت هيئة التنسيق نهار الغد بأنه إمتحان للنواب متوجهة إليهم بالقول "بدكن دولة ووحدة دولة؟ نحنا منشكل الدولة، فلتبرهنوا أنكم إلى جانب إحقاق هذه السلسلة وإلى جانبنا نحن في القطاع العام". كما طالبت الهيئة الكتل السياسيّة التي سبق وأن أعلنت دعمها لهم بأن تلتزم في مجلس النواب بوعدها إقرار السلسلة، لأن البنود التي وضعت هي خروج عن الإتفاقات.

وأيضاً دعت هيئة التنسيق إلى التوقف عن العمل الثلاثاء في المدارس والثانويات الرسمية والخاصة ومعاهد التعليم المهني والتقني، وطلبت من الأساتذة والموظفين أن يبرهنوا عن تمسكهم بحقّهم وبمطالبهم عبر المشاركة في الاعتصام المركزي عند الساعه 11 قبل الظهر في ساحة رياض الصلح. 

"السلسلة هي دين لنا عند الدولة، دين عمره 18 عاماً، وقيمته أكثر من 120 بالميّة"، وفي  حال قرّر مجلس النواب عكس ما يؤمّن
حقوق الموظفين جميعاً وعكس ما يؤمّن العدالة بينهم وعدم إقرار السلسلة "فليتحملّوا مسؤوليّة قراراتهم، نحن سنخوض معركتنا ولن نتخلّى عن حقوقنا"، يقول مسؤولو هيئة التنسيق بنبرة حاسمة.